بقلم: سفيان محضار
هنا أولاد بومهدي جماعه أولاد رحمون حيث عانت الساكنة على مر سنوات من تدهور الطريق العمومية الرابطة بين الطريق الجهوية 318 والدوار الذي سبق ذكره وعدة دواوير أخرى، وذلك أتى على عدة مراحل، فقبل سنة 2017 كانت الطريق يلزمها إصلاح وإعادة هيكلة وترميم بفعل الحفر الكثيرة وآثار اقدام البغال والخيول في وسطها اثناء جر العربات المجرورة حيث يصعب مرور السيارات فيها، لكن أتى أمل لدى الساكنة سنة 2017 بعد دراسة المجلس الجماعي لها واصلاحها لتشتمل على تسعة أمتار في العرض، لكن سرعان ما تفاجأت الساكنة بعد أول تساقطات مطرية أن نوع التربة التي تم استصلاح الطريق بها هي عبارة عن وحل غير صالح البتة، بل تسببت في شلل كامل لهم فأضحت الساكنة تتمنى عوده الطريق الأولى فهي وإن كانت محفّرة لكن على الأقل مصيبتها أدنى من الوحل الذي تم وضعه فيها، فكانت أولى المعاناة للنقل المدرسي و لتعاونية الحليب التي بداخل الدوار حيث امتنع سائق شاحنة نقل الحليب عن الدخول عبر الطريق خوفا من ان تعلق أو تنزلق به الشاحنة، فبعد يومين يصبح فائض لا يسمح لهم باستقبال حليب فلاحي الدوار، فصارت المعاناة ثنائية في نفس الوقت، فالطريق قد شُلت والحليب الذي هو دخل الكثير منهم لا ترغب فيه التعاونية، فنظموا وقفة احتجاجية عدة مرات مطالبين بإيجاد حل من الجماعة .
وقد لبت النداء في اصلاحها لكن لا جدوى، حيث أن نوع التربة لا يقبل الترميم بل البتر والإزالة الكلية، وبعد عدة محاولات أتى الفرج عن طريق المجلس الاقليمي من أجل تعبيد الطريق وفق المعايير اللازمة وبميزانية كبيرة.
فرح الساكنة من جديد على هذا الانجاز وبدأت الأشغال في 2021 جارية على قدم وساق، فبعد انجاز ما يقارب 60 في المائة منها ليتفاجأوا من جديد لكن ليس من الجماعة ولا من الشركة العاملة في الطريق ولا من نفاد الميزانية، بل من أشخاص يستفيدون من الطريق، ليتم عرقلتها وقد شارفت على الانتهاء، بل قد تجرأ بعضهم على حرث أكثر من ثلاثة أمتار من عرضها الذي أنجزته الجماعة المحليه لأولاد رحمون، فنظموا من جديد وقفة احتجاجية حضرتها جميع الساكنة بأرجلهم ودراجاتهم وسياراتهم وقد غطى الحدث عده منابر صحفية، لكن لا جدوى، ليتم رفع شكاية موقعة من ساكنه أولاد بومهدي للمجلس الجماعي الجديد من أجل فك العزلة عنهم ورد الاعتبار لحرمة الطريق أيضا مما جاء في هذه الشكاية التي توصلت جريدة ماروك بريس من نسخة منها ومن رد رئيس المجلس الجماعي عليها أنهم يطالبون السلطات المعنية بالتدخل ضد ترامي وتخريب الطريق من اشخاص من دوار مجاور.
وقد جاء في رد رئيس المجلس الجماعي لاولاد رحمون بأنه راسل السيد العامل لاقليم الجديدة يلتمس منه التدخل لايجاد حل لهذا المشكل واستئناف الاشغال المتوقفة ومراسلة السلطات العمومية المحلية المختصة أيضا وقد واعد الساكنة بإيجاد حل وإتمام الطريق.
