توصلت إدارة “ماروك بريس” من مصادرها بمدينة الجديدة، أن عدد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، والتي كانت تحتوي على أقسام خاصة بالأطفال الذين يعانون من إعاقة الصم والبكم، في طريق لجوئها لإدماجهم ضمن التلاميذ السليمين، ما أثار غضب عدد من الآباء وأولياء أمور هؤلاء الأطفال الذي ذنبهم الوحيد أن القدر حكم عليهم بإعاقة بدنية، ما جعلهم في وضعيات خاصة تستدعي العناية بهم، لا أن يرمى بهم بين أحضان الاهمال والتهميش واللامبالاة، فكيف سيوازي المعلم في القسم بين تعليم أطفال سليمي الحواس، وبين آخرين يلزم إيصال المعلومة لهم جهد أكبر عبر الاشارات.
ما ستقدم عليه هذه المؤسسات التعليمية بالجديدة_ مؤسسة للاآمنة والمقاومة والتريعي_ يعد خرقا لمبدأ تساوي فرص التعليم بين جميع الأطياف، ويسائل المعنيين بالأمر حول مصير عشرات الاطفال ممن يعانون من إعاقات، في تعلم سليم بمنهجية خاصة بهم، وهل سيستطيع هؤلاء الأطفال الاندماج بين آخرين سليمين؟؟؟
وهل سيستطيع المعلم أن يعادل بين تعليم الطفل السليم عبر الكتابة والحديث، وبين ذي الاحتياجات الخاصة بالكتابة والاشارة؟؟؟؟
تساؤلات طرحها أولياء أمور أطفال عانوا مع الإعاقة، وكانت آمالهم أن يكون تعليمهم حسب برامج خاصة بهم وبطرق مخالفة لتعليم العامة، وينتظرون أن يلتفت المسؤولون سواء الإقليميين أو المركزيين نحوهم وايجاد حلول ملائمة لهم، طلباتهم ليست بالمعجزة فقط أن يدعو أطفالهم في أقسامهم الخاصة بهم كما عهدوا….
