القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالجديدة: حين تتحول المسؤولية الأمنية إلى التزام وطني يومي
في زمن تتعاظم فيه التحديات الأمنية، وتتطور فيه أساليب الجريمة وتتشعب أشكالها، يظل الأمن الحقيقي رهينًا برجال آمنوا بأن المسؤولية ليست مجرد منصب إداري، بل رسالة وطنية تُؤدى يوميًا في صمت، وبانضباط صارم، وبروح عالية من التفاني. ومن هذا المنطلق، تبرز القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالجديدة كنموذج يُحتذى به في الحكامة الأمنية الرشيدة، تحت قيادة واعية أثبتت أن الحزم يمكن أن يتعايش مع الحكمة، وأن الصرامة لا تتنافى مع البعد الإنساني.
لقد نجح قائد القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالجديدة في ترسيخ مقاربة أمنية متوازنة، قوامها الاستباق واليقظة الدائمة، والحضور الميداني الفعلي، بدل الاكتفاء بالتدبير المكتبي. فالمتابع للشأن المحلي يلمس بوضوح الانتشار المكثف والمنتظم لعناصر الدرك الملكي بمختلف مناطق الإقليم، سواء بالمجالين الحضري والقروي، أو على مستوى الطرق والمحاور الحيوية، والشواطئ، والمناطق الغابوية، في تجسيد عملي لرؤية قيادية شمولية لا تترك أي فراغ أمني.
ويُحسب لهذه القيادة قدرتها على التنزيل الفعلي للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى حماية أمن المواطنين وممتلكاتهم، وترسيخ الإحساس بالأمن كحق أساسي مكفول للجميع، وليس كامتياز ظرفي. وقد تُرجمت هذه الرؤية ميدانيًا من خلال تكثيف الدوريات، ومحاربة الجريمة بمختلف تجلياتها، والتصدي الصارم لشبكات التهريب وترويج المخدرات، فضلًا عن التدخل السريع والناجع في القضايا المرتبطة بالنظام العام.
ولم يكن هذا النجاح وليد الصدفة، بل نتيجة تدبير محكم للعنصر البشري، حيث يحرص القائد الإقليمي على التحفيز المستمر لرجاله، وتأطيرهم ميدانيًا، وترسيخ ثقافة الانضباط وربط المسؤولية بالمحاسبة. وهو ما أفرز دينامية إيجابية داخل صفوف الدرك الملكي، انعكست بشكل مباشر على جودة الأداء ونجاعة التدخلات، وحسن التعاطي مع مختلف الوضعيات الأمنية.
كما تُسجل لهذه القيادة قدرتها على بناء جسور الثقة مع المواطنين، من خلال الانفتاح على محيطها المجتمعي، والتفاعل الإيجابي مع شكايات وانتظارات الساكنة، في احترام تام للقانون ولمبادئ حقوق الإنسان. فالأمن، في تصور القيادة الإقليمية للجديدة، ليس مجرد ممارسة زجرية، بل شراكة مجتمعية قائمة على الاحترام المتبادل وسيادة القانون.والذي نهج طريقه قبطان الدرك الملكي بالقيادة الجهوية
حيث ظل إبرام نوع من “التعاقد الأمني” غير المعلن مع ساكنة إقليم دكالة العنوان الأبرز لرؤية استراتيجية تروم إنفاذ القانون، والتجاوب العملي مع انتظارات المواطنين. وهو ما تجسد بوضوح من خلال التدخلات الأمنية الحاسمة بعدد من الجماعات الترابية، وتوقيف العديد من المشتبه فيهم، والتصدي بالصرامة اللازمة لكل مظاهر الانحراف والجنوح، في محطات ميدانية حافلة بالإنجاز والمسؤولية.
إن الإشادة بقائد القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالجديدة ليست مجاملة عابرة، بل اعتراف مستحق بمجهودات تُبذل في الظل، وبعمل أمني رصين ساهم في تعزيز الاستقرار داخل إقليم يعرف دينامية اقتصادية واجتماعية متنامية، ويحتاج إلى يقظة أمنية دائمة.
ويظل الدرك الملكي بإقليم الجديدة، بقيادته الحالية وأذرعه الأمنية، صمام أمان حقيقي، وعنوانًا للجاهزية والانضباط والتضحية، وتجسيدًا حيًا لشعار: “الله – الوطن – الملك”، حيث تتحول القيم إلى ممارسة، والواجب إلى شرف، وخدمة الوطن إلى التزام لا يلين رغم المخاطر والتحديات.
فتحية إجلال وتقدير لحماة الحق والقانون وكل عام والمصالح الأمنية بكل رجالاتها بألف خير وصحة وسلامة وعافية.
أضف تعليق